الجيش اللبناني ينتشر جنوب الليطاني وسط توقعات بضغوط أمريكية متزايدة
في خطوة مهمة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، يواصل الجيش اللبناني تنفيذ المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح بيد الدولة جنوب نهر الليطاني، فيما تتزايد التوقعات بصدد ضغوط أمريكية إضافية خلال الزيارة المرتقبة للمبعوثة مورغان أورتاغوس.
جولة إعلامية في وادي زبقين
نظم الجيش اللبناني جولة إعلامية في وادي زبقين، إحدى المناطق الاستراتيجية قرب الحدود الجنوبية، لعرض الإنجازات المحققة في إطار تطبيق القرار 1701. شملت الجولة زيارة منشآت سابقة استخدمتها المقاومة، بما في ذلك نفق محفور في الصخر بعمق مئة متر كان يُستخدم كمستشفى ميداني.
وأكد العميد نقولا تابت، قائد قطاع جنوب الليطاني، أن الجيش ينفذ القرار السياسي بحصر السلاح بيد الدولة، مشيراً إلى أن المنطقة تحمل "قدسية بسبب الدماء التي سقطت فيها".
توازن دقيق في التنفيذ
تسعى القيادة العسكرية إلى تحقيق توازن دقيق بين تطبيق التزاماتها في حصر السلاح والمطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلة، خاصة في منطقة تلال اللبونة وأربع نقاط أخرى.
وقد لاقت التغطية الإعلامية لمهمة الجيش أصداء إيجابية وسط ترقب لبدء المرحلة الثانية التي تشمل المنطقة بين نهري الليطاني والأولي مع نهاية العام الجاري.
ضغوط أمريكية متوقعة
تشير مصادر مطلعة إلى توقعات بتصعيد المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس من لهجتها خلال زيارتها المرتقبة، مع التركيز على "تفتيش منازل المدنيين في كل لبنان، ولا سيما في البقاع".
هذا التطور يأتي في ظل الضغوط الإسرائيلية الأمريكية لتنفيذ الخطة بشكل أكثر حدة، حتى لو أدى إلى توترات مع السكان المحليين. كما يتوقع تكثيف حملة التشكيك في جدية الجيش مع بداية العام الجديد.
مقترحات دولية جديدة
تشير المعلومات إلى أن القوة الدولية المقترحة لتحل محل قوات اليونيفيل لن تقتصر مهامها على جنوب الليطاني فقط، بل ستمتد إلى حدود نهر الأولي، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل السيادة اللبنانية في هذه المناطق.
وفي هذا السياق، أشار قائد القيادة الشمالية الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي "في حالة تأهب على جبهتي لبنان وسوريا"، مما يعكس استمرار التوتر الأمني في المنطقة.
