الرئيس عون: لبنان ينتظر الرد الإسرائيلي عبر الولايات المتحدة على خيار التفاوض لتحرير الأرض
أكد الرئيس ميشال عون أن لبنان لم يتسلم بعد أي رد إسرائيلي على خيار التفاوض الذي طرحه لتحرير الأرض، مشيراً إلى أن "منطق القوة لم يعد ينفع، وعلينا أن نذهب إلى قوة المنطق".
وقال الرئيس عون خلال استقباله وفد نقابة المحررين في قصر بعبدا: "إذا لم نكن قادرين إلى الذهاب إلى حرب، والحرب قادتنا إلى الويلات، وهناك موجة من التسويات في المنطقة، ماذا نفعل؟"
الموقف من التفاوض مع إسرائيل
أوضح الرئيس عون أن الموضوع لا يتعلق بالضغط أم لا، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي لديه مشروعه في المنطقة القائم على الاستقرار والأمن. وأضاف: "نحن لدينا مشروعنا وقوامه وقف الاعتداءات وتحرير الأرض واستعادة الأسرى، ونقوم بما تقتضيه مصلحة بلدنا".
وأشار إلى أن لبنان تكلم على مبدأ التفاوض، ولم يدخل بعد بالتفاصيل، ولم يتلق بعد جواباً على هذا الطرح. وأضاف: "عندما نصبح أمام قبول، نتكلم عندها على شروطنا".
العلاقة مع الولايات المتحدة
نفى الرئيس عون وجود عتب غربي عليه، مذكراً بمبلغ الـ230 مليون دولار كمساعدة للجيش وقوى الأمن فور عودته من نيويورك، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تخصيص مثل هذا المبلغ للقوى العسكرية والأمنية اللبنانية من قبل واشنطن.
وأشار إلى أن الرئيس ترامب أشاد به في كلمته أمام الكنيست، إضافة إلى كافة الوفود التي تزور البلاد. وانتقد بعض اللبنانيين الذين "يبخون سماً" على بعضهم البعض أمام المسؤولين الأميركيين.
الانتخابات النيابية والحوار الوطني
شدد الرئيس عون على إصراره ورئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري ونواف سلام على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لافتاً إلى أن على مجلس النواب أن يقوم بدوره في هذا الإطار.
واعتبر أن الدعوة إلى حوار وطني قبل إجراء الانتخابات النيابية، هو بمثابة "حوار طرشان".
العلاقة مع سوريا
طمأن الرئيس عون إلى أن الكلام عن "تلزيم" لبنان إلى سوريا غير مبرر ولا داع له، مشيراً إلى أن استقرار سوريا ضروري لاستقرار لبنان. وأوضح أن اللقاء بين الرئيسين الأميركي والسوري أمر إيجابي، فرفع العقوبات الأميركية على سوريا يستفيد منه لبنان أيضاً.
ملف المودعين
طمأن الرئيس عون أن حقوق المودعين بمثابة خط أحمر، كاشفاً أن غالبيتهم الساحقة لا يملكون ودائع تفوق الـ100 ألف دولار، وأن قسماً كبيراً منهم قد استعاد مبالغ كبيرة من ودائعه حيث تم دفع نحو 4 مليارات دولار وفقاً للتعاميم الصادرة عن مصرف لبنان.
تفجير مرفأ بيروت
حول ملف تفجير مرفأ بيروت، أوضح الرئيس عون أنه تكلم مع كبار المسؤولين البلغاريين وأتت الموافقة لإجراء تحقيق افتراضي مع مالك الباخرة "روسوس" الموقوف من قبل القضاء البلغاري، على أن يتم رفع طلب بهذا الخصوص من وزير العدل اللبناني إلى نظيره البلغاري.