أورتاغوس تستعد لتصعيد الضغط: تفتيش منازل في كامل الأراضي اللبنانية
تشهد المرحلة المقبلة من تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار تصعيداً في الضغوط الأميركية والإسرائيلية على الحكومة اللبنانية، حيث تستعد المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس لزيارة بيروت الأربعاء المقبل بأجندة متشددة تتضمن المطالبة بـ"تفتيش منازل المدنيين في كل لبنان، ولا سيما في البقاع".
الجيش اللبناني ينجز المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح
نظم الجيش اللبناني جولة إعلامية في وادي زبقين، إحدى المناطق الاستراتيجية في الجنوب، لعرض إنجازاته في المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح بيد الدولة. وقد اختار المنظمون طريقاً ترابية طويلة ووعرة للوصول إلى منشأة المقاومة السابقة، في محاولة لإبراز التحديات التي يواجهها الجيش في تنفيذ مهامه.
كشفت الجولة عن بنية تحتية معقدة شيدتها المقاومة على مدى سنوات، تضمنت غرفاً إسمنتية ومستودعات وأنفاقاً محفورة في الصخر بعمق مئة متر، استُخدمت كمستشفيات ميدانية ومراكز قيادة.
توازن دقيق في الخطاب العسكري
أكد العميد نقولا تابت، قائد قطاع جنوب الليطاني، أن "الجيش لا يفجر جميع أسلحة المقاومة التي يصادرها"، مشيراً إلى أن "هذه المنطقة الأخطر في الشرق الأوسط، لكن فيها قدسية بسبب الدماء التي سقطت فيها".
وسعى الضباط المنظمون إلى تأكيد أن الجيش ينفذ القرار السياسي بحصر السلاح والقرار 1701، رداً على حملات التشكيك الإسرائيلية والأميركية التي استُخدمت لتبرير استمرار العدوان.
تحديات المراحل المقبلة
تنظر مصادر مطلعة بحذر إلى تطبيق المراحل الأربع المتبقية من خطة حصر السلاح، خاصة في ظل الضغوط الإسرائيلية والأميركية للتنفيذ بشكل صدامي قد يؤدي إلى توترات مع السكان المحليين.
ومن المتوقع أن تشتد حملة التشكيك بجدية الجيش مع بداية العام الجديد، مع تكاثر الطلبات الإسرائيلية إلى لجنة الـ"ميكانيزم" التي تدعي وجود أسلحة في المنازل المدنية.
مخاوف من توسيع نطاق العمليات
تشير المعلومات إلى أن القوة الدولية المقترحة كبديل عن الـ"يونيفيل" لن تقتصر مهامها على جنوب الليطاني، بل ستمتد إلى حدود نهر الأولي، مما يثير تساؤلات حول نطاق التدخل الدولي في الشؤون اللبنانية.
وفي هذا السياق، أشار قائد القيادة الشمالية الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي "في حالة تأهب على جبهتي لبنان وسوريا"، مما يعكس استمرار التوتر الأمني في المنطقة.